يتضمن شهر رمضان الكثير من الموائد الاحتفالية العامرة بأشهى المأكولات للمسلمين الصائمين اضافة الى موائد الخير التي يتسابق الناس في إقامتها ابتغاء لمرضاة الله في هذا الشهر الكريم.

ينظر الكثير من المسلمين الى شهر الصوم باعتباره شهر احتفالات بدلا من كونه شهر للروحانيات يجدد فيه الانسان إيمانه ويستعيد الروابط المقطوعة مع الأهل والتركيز على أعمال الخير، واعتبار الصيام أحد وسائل اظهار قدرة الانسان على ضبط نفسه والتحكم فيها.

اعلان

يقول خبير التغذية منصور علي من بنجالور ان الأيام الأولى من رمضان تشعر الانسان بأنه يفتقر الى الطاقة وبعدها يبدأ في الاحساس بالارتياح لنظام الصيام.

يعد الاهتمام بوجبة السحور من أهم عوامل حفاظ الانسان على طاقته وحيويته خلال ساعات الصيام التي يمتنع فيها الانسان طوال اليوم عن الطعام والشراب.

لو كان الافطار العادي يقدم قبل شروق الشمس فإن وجبة السحور تماثل في هذه الحالة وجبة الافطار ويعتبر الوجبة الأهم خلال اليوم ولا يجب على الانسان تفويتها وهناك العديد من الوجبات المناسبة لهذا الوقت من اليوم تختلف باختلاف ثقافة الشعوب.

على سبيل المثال فإن الوجبة الاساسية في السحور في بعض الولايات الهندية تعرف باسم “فيني” تيمنا بـالأسطورة الشعبية التي تتحدث عن روزيدار الذي كان يتناول هذه الوجبة قبل موعد الصلاة الصباحية وهو طبق حلو.

بوجه عام فإن الناس اصبحت تهتم بالاختيارات الصحية في غذائها بصورة أكبر وعلى الرغم من أن فكرة السحور كانت قديما تستوجب بداية يوم العمل بعد الانتهاء منها الا أنها في الوقت الحالي اصبحت وجبة ينام الناس بعدها وحتى قبل أن تبدأ عملية الهضم.

فيما يلي مواصفات وجبة السحور التي تساعدك على صيام اليوم بأفضل حالة:

الأغذية العالية في محتواها من الكربوهيدرات

الأغذية مثل الخبز والأرز والبطاطس العالية في محتواها من الكربوهيدرات المعقدة تأخذ وقتا أطول في الهضم  وتجعلك تحافظ على طاقة جسمك وعليك أن تتجنب التوابل التي قد تؤدي الى الاصابة بحرقة المعدة وعسر الهضم.

الألياف من خلال الخضر والفاكهة والحبوب الكاملة

الألياف
الألياف

يجب أن تكون على رأس الأغذية التي تؤكل خلال وجبة السحور مثل التفاح والموز والبرقوق والحبوب مثل الشعير والقمح الكامل والحمص والشوفان.

تثير الألياف بوجه عام الشعور بالامتلاء والشبع وتمنع الاصابة بالامساك ويقول خبراء التغذية أن مثل هذه الوجبات يجب أن تحتل 30 – 40% من حجم الوجبة اضافة الى البروتينات، على الرغم من أن المبالغة في تناول الكربوهيدرات والبروتينات يزيد من الشعور بالعطش خلال اليوم ويرجع ذلك الى أن البروتينات والكربوهيدرات في حاجة الى الماء للهضم.

البروتينات المستخرجة من منتجات الألبان واللحوم الحمراء

تناولي البروتينات الحيوانية مثل البيض ومنتجات الألبان والدجاج والزبادي والعدس.

الوجبات التي تحتل مستوى منخفض على مؤشر نسبة السكر بالدم

مثل الحبوب والمكسرات وهي اغذية على الرغم من احتوائها على نسبة عالية من السعرات الا أنها تمد الجسم بالسعرات الحرارية بشكل منتظم يساعد على الشعور بالامتلاء لفترات اطول ومن الأغذية الأخرى التي يمكن تناولها في وجبة السحور.

لتحقيق ذلك، حضّري طبق الحمص والخبز المصنوع من القمح الكامل والذي يمكن ايضا تناولهه الى جوار الفاكهة والسلطة.

المشروبات والأغذية التي تحتوي على نسب عالية من الماء

البطيخ
البطيخ

تجنبي تناول الكثير من المشروبات التي تحتوي على الكافيين حيث إنه يعمل كمدر للبول ويزيد من الشعور بالعطش، كذلك يجب تجنب المشروبات العالية في محتواها من السكر والتي تزيد أيضا من الشعور بالعطش وتتسبب في عسر الهضم كما أنها تجعل الإنسان يجوع سريعا من جديد.

إذا شعرت بالصداع فقد يكون ذلك من جراء الجفاف، والعلاج يكون بتناول الكثير من الخضر والفاكهة والعصائر الطبيعية والتي تحتوي على نسب عالية من الماء .

يعد ماء جوز الهند من الأغذية الأفضل في مقاومة العطش والتي تبقي الجسم مرطبا وتمده بالاملاح المعدنية الهامة لصحة الجسم مع كمية قليلة من السكر .

يمكن ايضا اضافة الخيار والأناناس والطماطم والبرتقال والبطيخ والبصل والتي تساعد على تقليل حرارة الجسم.