أثبتت الحميات التي تعتمد على خفض الكاربوهيدرات التي يتناولها المرء كالكيتو وغيرها فعاليتها بشكل كبير في مجال الصحة. وقد أثبتت فعاليتها مرارا وتكرارا في وجه الإحصاءات والدراسات العلمية، ولكن النتائج الإيجابية مناطة بالتنفيذ الصحيح والتقيّد بالقوانين الأساسية للحمية.

للوصول إلى الكيتوزية الكاملة وكسب جميع فوائد حرق الدهون من حميات الكربوهيدرات المنخفضة، مجرد خفض الكربوهيدرات لا يكفي.

أخطاء رجيم الكيتو الشائعة

اعلان

إذا لم تحصل على النتائج المبتغاة من نظامك الغذائي، فلا بدّ أنك ترتكب احد او بضع من هذه الأخطاء الشائعة!

1- تناول الكثير من الكربوهيدرات

مشتقّات القمح
مشتقّات القمح

يمكنك أن تصل إلى نتائج مذهلة عبر تناول أطعمة طبيعية وصحية غير معالجة، ولكن إذا كنت ترغب في الوصول إلى الكيتوسيس (أي حالة اعتماد الجسم على البروتينات للطاقة بدل الكربوهيدرات)، فعليك بتخفيض تناول النشويات بشكل جذري.

قد يستغرق الأمر بعض الوقت والممارسة لمعرفة الكمية الأقصى من الكربوهيدرات في حميتك لجسمك، ولكن
يحتاج معظم الناس إلى حدّ تناولهم للنشويات والكربوهيدرات إلى أقل من 50 غرام يوميًا للوصول إلى الكيتوزية الكاملة.

2- الافراط في تناول البروتين

يؤدي تناول المزيد من البروتين بشكل عام إلى فقدان الوزن على المدى الطويل، ولكن هناك حد أقصى من تناول البروتين يتخطّاه بعض الناس بشكل متكرر.

عندما تتناول كمية من البروتينات أكثر من التي يحتاجها جسمك، فإن بعض الأحماض الأمينية في البروتين تتحول إلى جلوكوز عن طريق عملية تسمى (جلوكوجينيسيس). عندما يحدث ذلك، تتوقف الحالة الكيتوزية في جسمك، ويفقد الرجيم فوائده كليا!

3- الرهاب من تناول الدهون

عندما تزيل المصدر الأساسي للطاقة من النظام الغذائي، يجب أن تستبدله بآخر أو ستعاني من جوع وانخفاض مزمن بمستوة طاقتك. يعتقد بعض الناس حمية الكربوهيدرات المنخفضة تستند على تقليل الاستهلاك، وبالتالي يأخذهم الظن بأن تخفيض الدهون بشكل موازن يضاعف النتائج، ولكن هذا خطأ كبير.

يحتاج الجسد الطاقة، وإذا أزلت الكربوهيدرات من وجباتك، يجب عليك الاستعانة بالدهون للتعويض. معظم من يحاول هذه الاستراتيجية السيّئة ينتهي به المطاف مستسلما في الاسبوع الأول بعد معاناة شديدة من الجوع.

4- فقدان السوديوم

احد الآليات الرئيسية وراء النظام الغذائي منخفض الكربوهيدرات هو خفض مستويات الانسولين، ولكن للانسولين دور آخر اضافة لتخزين الغلوكوز وهو تخزين السوديوم.

خلال هذه الحميات، تنخفض مستويات الانسولين ويبدأ جسمك بالتخلص من الصوديوم والماء الزائد. مما يسبب للعديد من الناس في كثير من الأحيان التخلص من وزن الماء في الجسم في غضون بضعة أيام من الرجيم.

من المهم تعويض خسارة السوديوم في الجسم، يمكنك القيام بذلك عن طريق إضافة المزيد من الملح إلى وجباتك. وبالتالي تتفادى العوارض الجانبية  مثل الدوار والتعب والصداع، وحتى الإمساك.

5- عدم التحلي بالصبر

عندما تقلل بشكل كبير من تناول الكربوهيدرات، يحتاج الجسم إلى التحول إلى مصدر طاقة آخر كالدهون. قد يستغرق الأمر بضعة أيام حتى يتكيف الجسد على حرق الدهون بالدرجة الأولى بدلاً من الكربوهيدرات.

قد يستغرق ذلك من 3 إلى 4 أيام ، ولكن التكيف الكامل قد يصل حتى الى عدة أسابيع.

نصيحة

من المهم التحلي بالصبر واعطاء الوقت لدسمك للتكيّف على النظام الجديد والتحوّل الى الاعتماد على الدهون.